![]() |
| أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() | #1 (permalink) | ||
ADS | ![]() حكاوى من القلب ( حكاية مهاجر أم قيس ) ![]() «إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه» هذا الحديث النبوى الشريف نجده فى معظم الأحيان فى بداية كتب الأحاديث لأهميته القصوى، فالنية محلها القلب ولا يعلمها إلا الله، وكل عمل نقوم به لابد أن يكون له غرض فى نفوسنا سواء كان طيباً أو غير ذلك، وهل فوائده تعود علي الانسان وحده أم على المجتمع كله قال الفقهاء هذا الحديث أساس متين من الأعمدة التى يقوم عليها إسلامنا الجميل. وقد يبدو لأول وهلة من هذا الحديث أن هناك تناقضاً بين نية الإنسان فى الجمع بين الآخرة والدنيا وعليه أن يختار إحداهما أما الهجرة إلى الله ورسوله أو الاستمتاع بالدنيا والزواج من النساء، وهو الأمر الذى يبدو غريباً لأن الارتباط الشرعى بالنصف الآخر سنة مؤكدة، والإسلام يكره جداً العزوبية أو أن تكون المرأة عانساً وتبدو هنا أهمية معرفة السبب الذى من أجله ذكر نبى الإسلام عليه الصلاة والسلام كلامه سالف الذكر، والمناسبة أن من أعتنقوا الإسلام بمكة هاجروا إلى المدينة المنورة حيث مقر الدعوة الجديد، وشك سيدنا النبى فى أحد هؤلاء المهاجرين فاستدعاه وبسؤاله عن سبب ذهابه إلى المدينة، كان الرجل صريحاً وصادقاً لا يعرف الكذب، فأخبره أنه ذاهب إلى هناك للزواج وتلك هى قصة هذا الحديث، ولم تذكر كتب التاريخ اسم هذا الصحابى، واكتفت بأن أطلقت عليه لقب «مهاجر أم قيس» فهو فى الظاهر خرج للهجرة، لكن غرضه كان الزواج «من أم قيس» فاستحق اللوم والعتاب لتعارض الظاهر مع الباطن مع أن النكاح مباح بل هو مطلوب، ويقاس على ذلك أشياء كثيرة جداً فى هذه الدنيا الفانية مثل من ذهب إلى الحج وهو يقصد التجارة فى حقيقة الأمر فالهدف ظاهره شىء بينما حقيقته أمر آخر. ومنا إذا تولي منصباً ما أو عمل فى البيزنس فالنية لها دور أساسى فى الثواب من الله ومكافأة السماء لنا فى الآخرة على جهدنا الذى بذلته فى الأرض فإذا كان الغرض خدمة بلادنا ونهضة المجال الذى نعمل فيه فربنا يفتح علينا بإذن الله فى الدنيا والآخرة، أما إذا كان هدفنا «نفسنا وبس» ونطيح بكل القواعد لهذا الغرض، ومنصبنا وسيلة لظلم الناس فلا نتوقع أن تفوز بالثقة الإلهية وحب ربنا لنا، وآه من أصحاب الأقلام، ونية كل واحد فيما يكتبه هى الفيصل فى مدى رضاء الله، ولا يعلم بهم إلا خالقهم وحده، فالكلمة يمكن أن ترفع صاحبها إلى فوق وتحتسب ضمن أعماله الصالحة وتوزن بميزان من دهب أو تهوى به إلى الحضيض إذا كان فيما يكتبه نصرة لشياطين الإنس والخلاصة أن من أهم الأشياء فى هذه الدنيا نية الانسان فى كل عمل يقوم به سواء أكان صغيراً أم كبيراً. ![]() المصدر: منتديات عالم الرومانسية - من قسم: قصص وحكايات عربية وشعبية وعالمية
| ||
![]() | ![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حكاية حلوه حكاية دُموع شجرة حكاية حُظن اُمي | mms2samir | قصص وحكايات عربية وشعبية وعالمية | 3 | 10-27-2015 06:46 PM |
القصيد اللي حكيته مآ حكاني - mms - sms - psd | إندماج الأرواح | رسائل , مسجات , برودكاست , SMS | 11 | 06-02-2012 08:08 AM |
حكاية رماد ! - أعذب الخواطر وألحان القلب | دموع الملائكة | خواطر , عذب الكلام والخواطر | 1 | 08-30-2010 07:51 PM |
حكاوي قصيرة .. | دانـيـال | المنتدى العام - نقاشات و حوارات جادة هادفة | 7 | 09-14-2005 06:54 AM |
حكاية في القلب | شموع ودموع | خواطر , عذب الكلام والخواطر | 4 | 08-10-2004 09:53 PM |